الخطة التسويقية (Marketing plan) هي خريطة من الإستراتيجيات التي ينشئها خبراء التسويق للشركة من أجل تنظيم حملة تسويقية وتنفيذها ومتابعة تقدمها ومدى نجاحها خلال مدة زمنية محددة. وفي هذه المقالة سنتحدث عن جوانب مختلفة تتعلق بأفضل خطط تسويقية للشركات لتحقيق النجاح في المشاريع.
عند إنشاء خطط تسويقية للشركات، يجب وضع العناصر الآتية بعين الاعتبار:
إن الخطوة الأولى لاعداد الخطط التسويقية الناجحة هي إجراء أبحاث عن السوق، أي تحليل أوضاعه، بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالبضائع والخدمات التي تقدمها الشركات المختلفة.
ويهدف ذلك إلى تعريفك بالفرص التسويقية المتوفرة حاليًا ومساعدتك في اكتشاف طبيعة الجمهور المستهدف وميوله وسلوكياته وأنت تضع خطط تسويقية للشركات.
ويشار إلى أن أبحاث السوق تهدف إلى الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، أبرزها لآتي:
على سبيل المثال، إن كان هدف وضع خطط تسويقية للشركات هو أن تكون على رأس قائمة الشركات التي تعمل في المجال نفسه، فمن أبرز الخطوات التي يجب اتخاذها هي زيادة عدد المتابعين في منصات التواصل الاجتماعي.
لدى الشركات الصغيرة مجموعة محددة من الأشخاص الذين يعدّون ملائمين لأن يصبحوا عملاء مستقبليين، ويُعرَف هؤلاء بالسوق المستهدف أو الجمهور المستهدف. وقبل اعداد الخطط التسويقية الناجحة، يجب تحديد هذا السوق.
ويشار إلى أن الصفة التي تجمع قاعدة العملاء، من ذلك الفئة العمرية على سبيل المثال، ليس بالضرورة أن تكون مماثلةً لما هي لدى السوق المستهدف.
ولنضرب مثلًا للتوضيح: إن كانت شركتك متخصصةّ بنشر الدورات التعليمية، فستكون قاعدة عملائك طلاب العلم من جميع الأعمار. أما عند اقتراب مواعيد الاختبارات المدرسية في نهاية العام الدراسي، فسوقك المستهدف هو طلاب المرحلة الثانوية.
ويشمل ذلك الخدمة أو البضاعة التي تسوّقها في خطتك. فبعد تحديد السوق المستهدف، تكون الخطوة التالية لوضع خطط تسويقية للشركات هي تحديد المنتج الذي تنوي تسويقه ثم تحديد ما بينه وبين السوق المستهدف من ارتباط، وما إن كان بحاجة إلى تعديل ليصبح ملائمًا أكثر لهم.
بعد أن حددت السوق المستهدف والمنتج الذي سيكون ضمن الخطط التسويقيه، يأتي دور تحديد مكانك بين منافسيك.
والخطوة الأولى نحو ذلك هي تحديد أولئك المنافسين، وذلك بالتعرف على البدائل المتوفرة لمنتجك التي من الممكن أن يكتفي أفراد السوق المستهدف بها أو يفضّلها على منتجك. ويشمل ذلك البدائل التي يستخدمها السوق المستهدف في الوقت الحالي.
بعد تحديد مكانك بين منافسيك، عليك كتابة تلخيص يحدد ما تملكه من أفضلية تجعلك تتفوق عليهم، وهذا ما يعرف بعرض البيع الفريد. وللوصول إلى ذلك، اسأل نفسك عمّا تقدمه للسوق المستهدف من مزايا وعروض لا تقدمها الشركات الأخرى وما يتميز به منتجك عن منتجاتهم.
واحرص على أن يكون ذلك من وجهة نظر السوق المستهدف وليس وجهة نظرك أنت أو قاعدة العملاء.
وهو الطريق الذي سوف تسلكه من أجل تحقيق هدفك التسويقي، ويعرف أيضًا بإستراتيجية التسويق.
وعند تحديد الأسلوب التسويقي، يجب وضع 4 جوانب بعين الاعتبار واختيار المناسب منها من أجل اعداد الخطط التسويقية الناجحة. ومن الممكن اختيار أكثر من جانب واحد في الوقت ذاته.
وإليك هذه الجوانب:
عند وضع خطط تسويقية للشركات، يجب الاهتمام بالجانب المالي، فالخطة التسويقية لا تكون تكلفتها غير محدودة، بل لها ميزانية معينة يجب التقيد بها.
ويجب أيضًا أن يكون مردود الخطة أكثر من مقدار هذه الميزانية. لذلك، يجب إجراء حسابات كثيرة ودقيقة لتحديد كيفية توجيه الخطة لتحقيق أفضل عائد مادي ممكن.
قبل الشروع بتنفيذ خطط تسويقية للشركات، يجب إنشاء قائمة بالمؤشرات التي سوف تقيس أداء الخطة بناءً عليها؛ وتحدد هذه القائمة حسب أهداف الخطة التسويقية وأساليبها وخطواتها.
فعلى سبيل المثال، إن كان هدفك هو زيادة المبيعات، والخطوات التي تنوي اتخاذها لتحقيقه هي زيادة معدل التحويل (Conversion rate)، أي زيادة عدد زوار الموقع الذين يتحولون إلى عملاء بشراء المنتج، فحينئذ يجب أن تتضمن قائمة المؤشرات التي عليك أن تنشئها الآتي:
إن كنت تملك شركةً صغيرةً أو عملًا لا يزال في بداياته، فقد لا يكون لديك علم كافٍ عن كيفية زيادة احتمال نجاح الخطط التسويقيه؛ لذلك، سنقدم لك في الآتي بعض النصائح لمساعدتك.
في عالم التسويق، توجد ملايين أو مليارات الاتجاهات التي تستطيع التركيز فيها. وقد تبدو لك كلها مناسبةً وملائمةً وفعالةً، مما يجعلك ترغب بتجربتها وتطبيقها كلها في آن واحد، غير أن ذلك يؤدي إلى التشتت الذي يضعف احتمال النجاح.
فما عليك أن تفعله هو تحديد الاتجاه الأكثر فعاليةً للتركيز فيه. ويساعدك في تحديده أن تبحث عن الجانب الذي تفتقده شركتك لتحقيق مزيد من النجاح، ثم توجه الخطة التسويقيه نحو تغطيته.
وبإمكانك بعد فترة معينة إضافة جانب آخر إلى الخطة، ثم آخر وآخر، لكن يجب أن تفعل ذلك تدريجيًا دون استعجال.
عند إنشاء خطط تسويقية للشركات، احرص على البدء بالأساليب سريعة الربح، إذ إن تحقق الأرباح المادية يجعلك قادرًا على وضع أهداف أكبر بعائد مادي أعلى على المدى الطويل.
فعلى سبيل المثال، لا تبدأ خطتك التسويقية بكتابة مقالات يرتبط عائدها المادي بتصدرها نتائج البحث في جوجل، فذلك يتطلب وقتًا طويلًا لتحقيق الأرباح.
أما الإعلانات المدفوعة، فهي تعد أسلوبًا مناسبًا للبدء، فهو عادةً ما يحقق أرباحًا سريعةً إن كانت عمليات شراء ما تسوّق إليه عبر الإنترنت شائعةً بين الناس.
توجد كثير من الأدوات المجانية التي تعمل على الترويج للمنتجات، وذلك يعد مناسبًا جدًا لوضع خطط تسويقية للشركات الحديثة والصغيرة التي تملك ميزانيات صغيرةً لهذه الخطط.
فاستخدام الأدوات المجانية يقلل من النفقات، وذلك يساعد في وضعها في جوانب أخرى من الخطة. وإليك مجموعةً من هذه الأدوات: